المرجع الذي أغتيل مرتان
كنّا نتصور إنّ القاتل هو النظام البائد فقط ولكن الحقيقة على عكس ما نتصورها دائماً فلقد تم اغتيال المرجع الديني محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) مرتين ونال على إثر ذلك الاغتيال الشهادة بامتياز لانه قُتل بطريقتين بشعتين الأولى طريقة بعثية في ليلة ظلماء وما زالت الى هذا اليوم ظلماء فلم تخرج شمس الاصلاح مذ تم قتله من قِبل جلاوزة البعث الكافر في ليلة كانت قاسية على قلوب المخلصين فقط بل حتى السماء لاح في افقها الحزن فامطرت لتعبّر عن حزنها لما جرى ومن حينها تغير كل شيء حتى لون الكفن لم يعد ابيضاً فالكفن اليوم وإن لبسه الكثير لكنه كفن تبعي ليس اصيل فبياض الاصالة انقى وانصع
اما القاتل الثاني طريقته بالقتل ابشع من الاول لانه يقتل السيد الصدر بشكل يومي وهم يدّعون انهم الأتباع له وهو بريء منهم فلقد كان السيد الصدر يرفض ان يقبّل يده احد واليوم يقبلون الاعواد والاحجار بحجة الحب حتى صار اسم السيد اضحوكة للمغرضين فقتلوه بافعالهم الشنيعة وليس هذا وحسب بل قتلوه عندما يتخذون من اسمه عنوان ليسرقوا ويبيحوا لانفسهم كل فساد فيقسمون باسمه كذباً وبهتاناً ويفسدون باسمه ويعتلون المنابر باسمه حتى صار اسمه مكروها من أغلب فئات المجتمع بسبب الجهلة فكم مرة تم اغتيال السيد الصدر بسكين الفساد والكذب الذي حمل اسم الصدر
اما الخُلّص فلقد رحلو برحيله (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر )ولم يبق الا النزر القليل الذين لا يكاد يراهم احد . يقتلهم حزنهم على مولاهم
فاي شهادة نلتها ايها الصدر
واي مكانة عند ربك ستكون لك
واي ثلمة في الاسلام ثُلمت برحيلك
وكيف لحزننا ان ينتهي ونحن نراك تُقتل في كل يوم وآيادينا مغلولة باغلال الخوف
لقد قتلوا الكفن والمنبر
سيدي تُرى هل سيكون حالك كحال نبي الله نوح عندما قال (ان ابني من اهلي ) فجاءه النداء (انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح )
واحسرتاه ان كان الحال كذلك الحال
سيدي فصلاة الجمعة ما زالت حزينة لفقدك ولكنها ونحن معها بانتظار الحجة ابن الحسن عج
الذي سيأخذ بثأرك وثأر اجداده
فالى ذلك الحين
وداعا يا صاحب الكفن
وداع حزين يتألم على فقدك كلما رآك تُقتل ولا يملك ما يدافع به عنك سوى القلم
هنيئا لك الشهادة محمد محمد صادق الصدر
ويا ليتنا كنّا معكم سيدي
✍️ بقلم / وجدان الشوهاني