ربة البيت الناجحة
المرأة الناجحة هي ربة المنزل الناجحة وبقدر حکمتها في تدبير شؤون المنزل یکون نجاحها، ونجاح المرأة في تدبيرها
المنزلي يلقي بانعكاساته على الاسرة كلها حيث ان من عوامل الطمأنينة والراحة والسكن في الأسرة هو نظافة المنزل وترتيبه، والتدبير المنزلي يلقي أيضا بانعكاساته على موقع المرأة الاجتماعي، فربة البيت القديرة تحظى باحترام وتقدير، أما صاحبة البيت الفوضوي والقذر والغير منظم فإن معارفها يتوارون عنها! فالنفس الإنسانية تميل إلى النظافة والنظام ومن هنا كانت دعوة الإسلام إلى النظافة { النظافة من الإيمان } و{تنظفوا فان الإسلام نظيف.}
وليس القصد من ذلك أن تجعل المرأة وقتها متواصلا في تنظيف البيت وتنظيمه فهذا شيء صعب وغير يسير ثم أن هذه العملية تميت إبداعات المرأة، ولكن ربة البيت الناجحة تعمد إلى اتخاذ الوسائل التي تتيح لها الامساك بكلا الدفتین دفة البيت ودفة مواهبها ولا تميت واحدة منها على حساب الأخرى ويات ذلك بالمران وبعد النظر.
ويلعب الترتيب دورا كبيرا في ذلك، فمما لا شك فيه ان من العوامل المضيعة للوقت والمنتشرة في بيوتنا بكثرة هو إضاعة الأشياء، وكثير من الأمهات والأفراد يضيع وقتهم في البحث عن قلم أو فردة جوراب أو مفتاح وهذه العملية تتكرر أحيانا عدة مرات في البيت الواحد نفسه، وإذا كانت ربة البيت تعي المسؤولية فانها تحرص على وضع كل شيء في محله وبالتالي يسهل الوصول الى ما هو مطلوب، وقد يتذرع البعض بضيق المكان وربما ہی العذر مقبولا، ولكن المرأة الناجحة تستطيع أن تنظم لوازم المنزل حتى ولو بالاستفادة من الوسائل البسيطة والتي لا تأخذ مكانا کبيرا.
ومتابعة شؤون المنزل أمر مهم، فكثير من النساء قد يصرفن أيام في تنظيف وتنظيم البيت ولكن بعد ذلك يبدأ الإهمال والبعث الأمر الذي يتطلب إعادة الدورة من جديد، في حين أن متابعة لوازم البيت ووضع كل شيء في محله و باستمرار وفي حالة سقوطه على الأرض اعادته فورا يوفر على المرأة الكثير من الوقت والجهد الذي يمكن أن ينفعها في أمور أخرى..
ومن شکایات النساء المتكررة (ما عندي وقت). انها تعلل فرارها من المطالعة أو سماع الأخبار أو تعلم المهارات بشؤون المنزل في حين أن هناك كثير من النساء الناجحات اللائي يعمدن إلى إقامة الموازنة بين الأعمال ويحققن نجاحات باهرة، وأعرف إحدى المعلمات اللائي كان عدد أفراد أسرتها 10 أفراد وهي تذهب كل يوم إلى المدرسة ومع هذا فبيتها من أنظف البيوت وهي تكتب في الصحف والمجلات وحفظت القرآن حتى اتمته ثم شرعت في قراءة تفسيره. وأقول لماذا لا نتخذ من هؤلاء قدوة ونتعلم كيف يقوم هؤلاء النساء بتدبير كل هذه الأمور.
وتبقى ربة البيت الناجحة هي ذات الإرادة القوية التي تنظر إلى ذاتها لتطويرها وإلى أسرتها لتحسينها، وهي بهذا ذات ثقة عالية بالنفس.
ومن الأمور المفيدة لكل ربة بيت ناجحة تعويد الأطفال وهم صغار على الاهتمام بشؤونهم ووضع حاجياتهم في أماكنهم المخصصة وهذا يخفف العبء عن المرأة نفسها.
إن البيت المرتب والنظيف من عوامل الانشراح النفسي المساعد على إيجاد ساعات من الوقت تنفع في أمور أخرى ولا ننسى ان البيت جنة المرأة التي تشعر بها بالانس وكلما اقترب البيت من الجنة كان الارتياح النفسي أعم وأشمل.
كفاح الحداد / كتاب عزيزتي .
[…] ربة البيت الناجحة مجمع مبلغات الرساليات | Read more (please allow pop-up for new tab) […]