⚫️خديجة منارة للتضحية والعطاء
السيدة العظيمة خديجة الكبرى ناصرة دين الله بحق وقوة إيمان وعقيدة في وقت وزمان كانت تبُني او أسس واصول الدين الالهي الخاتم في عصر الجاهلية والعصبية والقبلية وعبادة الأصنام وتحجر القلوب،
وبزوغ الرسالة المحمدية
نقف عند بعض كمالات ومؤهلات هذه العظيمة التي وصلت الى مرتبة ان الله سبحانه وتعالى يرسل جبرائيل عليه السلام ليوصل سلامهِ الى إنسانة كانت بمستوى من الرفعة والمنزلة الرفيعة والسمو وعظيم المنزلة
ورد أنّه “نزل جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسأله عن خديجة عليها السلام، فلم يجدها، فقال: إذا جاءت فأخبرها أنَّ ربّها يقرئها السلام”
وورد أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لابنته فاطمة عليها السلام يواسيها برحيل أمّها: “إنّ جبرئيل عليه السلام عهد إليّ أنّ بيت أمّك خديجة في الجنّة بين بيت مريم ابنة عمران، وبين بيت آسية امرأة فرعون، من لؤلؤ جوفاء، لا صخب فيه ولا نصب”
السيدة خديجة بنت خويلد، هي أم المؤمنين، وأُم الزهراءِ (عليها السلام) وأماً لأولاده وذريتهِ
وقد كان لها مكانة عظيمة عند خاتم النبين صل الله عليه واله وسلم
وكان دائم الذكر لها بالحزن والشوق والرحمة يقول لاحد زوجاته،
آمنت بي حين كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء”)
اهم وأول مادعمت وساندت سيدتنا خديجة المشروع الالهي فهي
المصدقة بكمال وتمام الصدق والإخلاص لله ولرسوله
بشهادة رسول الله (وصدقتني إذ كذبني الناس)
الصابرة حيث وضعت يدها بيده في المحنة ، ورضيت أن تترك منزلها الفاخر ، وتخرج حبيسة مع صلى الله عليه واله بين جبلين، لتفترش الحصباء وتلتحف السماء، وتكابد الجوع والفقر ، وهي الثرية المقتدرة .
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
خديجة المجاهدة في الله ونراها مع زوجها صلى الله عليه واله يعيش في مكة أفضل حياة، فكان مقدرا من قبل الجميع وكان يُعرف لدى الجميع بالصادق الأمين ولكن عندما جاءت المسؤولية قال: (مضى عهد النوم يا خديجة).
وهي الداعمة لدين الله بمالها ووجودها الاجتماعي
والمساندة والمؤيدة لرسول الله ومشروع الرسالة الخاتمة للأديان الالاهية .
( ما نفعني مال قط مثل ما نفعني مال خديجة )
وهي العابدة الاولى مع سيد الأنبياء وسيد الأوصياء
ورد عن الإمام علي عليه السلام: “ما كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غيري وغير خديجة”
وهي سيدة النساء ويذكر ذالك من ضمن حديث له مع بضعته فاطمة عليها افضل الصلاة والسلام
ثُمَّ اطَّلع الثَّالثة فاختاركِ وأمّكِ فجعلكُما سيّدتيّ نساء العالمين،
فالسلام على أم المؤمنين وزوجة رسول رب العالمين
وأم فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين
السلام على أوّل نساء هذه الأمّة إسلاما
احسن الله لكم العزاء وجعلنا من الثابتين على العقيدة والمضحين لأجل اعلاء كلمة الله في كل مكان وزمان
والحمد لله ربِ العالمين
ام مصطفى الكعبي
المصادر:
ال عمران ، اية 200
سنن الترمذي ،كتاب المناقب ،باب فضائل خديجة ، ح 3876 .
بحار الانوار ، المجلسي ، ج 60 ، ص 20 .
الأمالي للطوسي: ص٤٦٨
احسنتم أختي الكريمة ومباركة هذه الكلمات التي توجتي بها صحيفة الاعمال في ذكرى شهادة السيدة الطاهرة.