♦️الطاهرة الكاملة ♦️
إمرأة جمعت صفات الكمال من المال والجمال ،
وعظيم الإيمان والشأن ، وشريف النسب والجاه ، فضرب الله مثلا للذين امنوا إمرأة النبي المصطفى- وهي خديجة الصدّيقة الاولى- اذ قالت رب ِ كل مااملك وهبته لحبيبك محمد صلى الله عليه واله – ليقوم الاسلام – ونجّي النبي من القوم الظالمين ، فأكرمها ببيت عنده في الجنّة لا صخب فيه ولانصب ، وخديجة التي احصنت نفسها فنفخنا فيها روح الزهراء وحملت نورها لتكون سيدة نساء العالمين ،
وصدّقت بكلمات ربها وعملت بالقرآن وكانت من القانتين ، فهي مثال الزوجة الصالحة صاحبة الايثار والاخلاص ، فلم تبالي بتبدل حالها من اغنى النساء الى المعاناة في شِعب ابي طالب ، الى ان وصل الحال لا تملك حتى ثمن الكفن ، فصبرت على المحنة والعزلة ، ونالت القرب والمنزلة ، وكانت النموذج الاسمى للأم الرؤوم لابنتها الزهراء ، فأحتوتها بالحب والحنان ، ونالت الخلود في الاذهان والجنان ، حقا جمعت السيدة خديجة كل صفات الكمال باطناً بالايمان والتقوى وظاهرا بالاحتساب والنجوى ، فسيرتها ومسيرتها رسالة و دروس عملية للاسرة بالتعامل والمودة ، وللمجتمع بالجهاد والتضحية .
فسلام على من سلّم عليها الرب الجليل والامين جبرائيل وبلغها الرسول الكريم وبشّرها بجنات الفردوس والنعيم ¤