(علي فخر الانبياء)
قال رسول الله صلى الله عليه واله واصفا علي عليه السلام :(شبهت لينه بلين لوط ، وخَلقه بِخُلق يحيى ، وزُهده بزهد أيوب ، وسخاءه بسخاء إبراهيم ، وبهجته ببهجــــة سليمان بن داود ، وقُوَّته بقوة داود …)).
كان امير المومنين عليه السلام يتصف بكل صفات الانبياء الخلقية والعقلية، ويتميز عن سائر الناس بانه اقواهم واشجعهم،احلمهم واحكمهم،اسخاهم واصبرهم ،اكرمهم واصدقهم ،اعلمهم واخبرهم ،
طاهر القلب، عظيم النفس ،قوي الايمان ثابت الجنان
فاذا كانت البشرية تفخر بالانبياء والرسل لانهم القمم العالية في الاخلاق وحسن السيرة وسعة النفوس ، فعلي عليه السلام فخر الانبياء والرسل فالله سبحانه وتعالى فضل الانبياء بعضهم على بعض
( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ )
وجعل افضلهم محمد صلوات الله عليه و علي عليه السلام نفس محمد فهما في نص الكتاب نفس واحدة في الصفاءو الكمال وكل شان عال باستثناء النبوة، والمساوي للافضل افضل، وهوافضل الخلق بعد رسول الله لقول النبي الاكرم 🙁 لم يمش على الأرض ماشٍ بعدي إلاّ كان هو أكرم منه عزّاً وفخراً ومنهاجاً).
وحديث ترويه العامة والخاصة (ان الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنةوابوهما خير منهما). واهل الجنة هم الانبياء والرسل والشهداء والاوصياء وسائر الناس فسادات الكل الحسن والحسين وعلي خير منهما ،بل يتعدى الامر هذه الحدود ويصل الى مراتب اعلا بكثير فقد جاء
بسنده عن سلمان قال : ( سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : كنت وأنا وعلي نوراً بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم عليه السلام بأربعة عشر ألف عام … ).وجاء في مستدرك الصحيحين : عن جابر بن عبد الله ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) يقول لعلي ( عليه السَّلام ) : ” يا علي الناس من شجر شتى ، و أنا و أنت من شجرة واحدة ” . وعن علي عليه السلام: عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم 🙁 ولولانا لم يخلق الله الجنّة والنار ولا الأنبياء ولا الملائكة ) بحار الانوار ۳٦ / ۳۳۷ ).
وقول النبي المصطفى صلى الله عليه واله :(علي خير البشر فمن أبى فقد كفر).
وقول ابن عباس في وصفه سلام الله عليه : (كان علي أمير المؤمنين يشبه القمر الزاهر ، والاسد الهادر ، والفرات الزاخر ، والربيع الباكر ، أشبه من القمر ضوءه وبهاءه ، ومن الاسد شجاعته ومضاءه ، ومن الفرات جوده وسخاءه ، ومن الربيع خصبه وحياءه).
ان عظمة الفاجعة بقتل امير المومنين عليه السلام تاتي من عظمة المقتول في محرابه ظلما وعدوانا ، فمقامه العالي ،وشخصيته العظيمة ،جعلت مصيبته من افجع المصائب بعد فقد رسول الله (صلى الله عليه واله )فانا لله وانا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون والعاقبة للمتقين.
زينب الموسوي
سَلمت الأنامل .