الإنسان والإنسانية
متى يصل الإنسان إلى مرحلة الإنسانية؟
الإنسان هو الكائن ذو الجسد البشري الذي كرمه المولى عز وجل وفضله على جميع المخلوقات الحية وقد أوجده من العدم ..
الإنسان هو من يستطيع أن يبحث في داخله عن معنى وقيمة الإنسانية فهي لا تحتاج إلى مستوى علمي ولا دراسة تقنية بحتة فهي صفة مترسخة في النفوس الطاهرة ؛ بل هي مجموعة من مشاعر وأحاسيس تتولد لدى الإنسان بداخله ليس لغاية معينة بل لأنه إنسان والإنسانية تشتق من ذات نفسه هو !
الألفة والمودة والتراحم ونبذ الآنا وإبدالها بالتواضع والمرحمة بين الناس هي من توجد بحد ذاتها معنى لها
أن أكون إنساناً جاحداً غير مبالي لا أعمل صالحاً ولا أتفوه إلا بما يغضب الله ورسوله وأهل بيته الكرام عليهم السلام وأن أتعمد إزعاج الآخرين مني بكل ما أوتيت من إمكانية حتماً حينها أنا لستُ بإنسان يحمل معنى للإنسانية ..
بل الإنسان يجب أن يكون كتلةً متوهجة بالانسانية
أن أسعى لعمل الخير أن أقدم المساعدة لكل إنسان يحتاجها ليس بدافع الشفقة ولا لرجاء الثواب جزائها أي بمعنى لوجه الله خالصة أن أكون إنسان رؤوف ذو معشر طيب مع عائلتي والناس أن أنتهج بنهج القرآن الكريم وأستمد منه دعمي في مسيرتي في الحياة أكون قد وصلت لهذه الصفة وبدون تكلف ولا رياء ؛ ولإحفز في داخلي هذه الصفة العظيمة التي أوجدها الله عزوجل فيَّ وِجب عليًّ تنميتها بالشكل الصحيح وأن أروض نفسي عن ترك المعصية والإيمان المطلق بالله عزوجل لأرتقي بها وأصل لمعناها السامي لأستحق أن يُقال عني إنسان يحمل إنسانية في قلبه …
نور الزهراء (ع)
مجمع المبلغات الرساليات فرع المدائن