✍️استرداد الوديعة و الشهادة
تهدمت والله اركان الهدى ونفصمت العروة الوثقى
نور استل من العقول لبها قضية فريدة من نوعها عظيمة المدى يقتص منها الراوي الكثير من العبر
خليفة نُصب بامر من الله واكتظ على مبايعته الامة جمعاء واصبحوا يتهافتون الى نصرته افواجا تلو الاخرى وقاتله من ضمنهم وماذا بعد
تجلد بالصبر والحكمة فهو عالم لايعلم رجل شجاع متحدث بليغ في الكلام يحمل من علم الاولين والاخرين مالم تصل اليه العقول مهما تفكرت وتدبرت منزلته بمنزلة الانيياء اذ قال الرسول الاعظم للامام علي عليه السلام انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لانبي بعدي
فمنزلته محفوظة ونوره مشتق من نور السماء وعلمه بحر لجي مهما غُرِف منه يبقى كما هو بل يزيد بالتدبر اضعافاً
قال عليه السلام سلوني قبل ان تفقدوني فهو يريد ان تنتفع الامة جمعاء من علمه الا انه شاءت مشيئة الله ان يمر الامام بهذا الابتلاء العظيم الذي هو اختبار لا يضاهيه اي امر
فقد كان يعلم عليه السلام بنوايا قاتله الا انه ابى ان يقتص منه قبل قيامه بالجناية
سؤال يتبادر الى الاذهان
لما الامام لم يقتص منه فبذلك نجاته من الموت !!!؟؟
هنا يكمن الدرس البليغ الذي خلفه لنا امير المؤمنين عليه السلام
اولا / ان لا ياخذ الانسان باي جريرة او جريمة لم يقم بها بعد الا ان قام بها فعليا واثبتت عليه وفيها شروط للقصاص منه
ثانيا/ الترفق بالاسير وعدم معاملته معاملة سيئة بالرغم من جريمته والقصاص يكون بمثل مافعل في جريمة القتل
كما وصى ولده الامام الحسن عليه السلام
الضربة بمثلها وان يراعو ا اسيرهم ويطعموه من طعامهم ويرأفوا به
هذه وصايا امير المؤمين ويعسوب الدين
فمن الحكم اعظمها شانا في معاملته وحكمه
الذي كان عنوانا له في الكرم والجود والعطف والرأفة باليتامي والفقراء والمساكين والتجلد بالصبر وتحمل البلاء مهما كانت شدته
قلنا فيك مالم تستفيضه العقول
كريما بالجود صفاته
بالنسب عظيم الشان جليل
ابا الايتام من لنا من بعد الرحيل غير العويل
في بابك ارتمت الاف الاطفال ناحبة
اين ابا الايتام علي من بعدك على الدنيا السلام سيدي ….
بقلم / يتيمة علي
نور الزهراء