بعد ان كُنّا في ضيافة شهر الله الذي أسرع فيه البدار وأعقبه الإمحاق ،ودخلنا بشهر آخر من شهور العام فهذه هي سنة الله في الليالي والايام يأتي شهر ثم تطوى صحيفته ويلحقه شهر آخر وهذا الأمر عبرة لمن اعتبر، فليس الأسف على هذه الدنيا الزائلة والتي مصيرها الى الفناء والزوال
سفر هو عند الله تعالى من أعظم الاسفار وقد دعينا فيه لضيافة الرحمن نتزود من فيض موائده القدسية خلال الثلاثين يوما، حيث سمو الأرواح وعروجها إلى عالم الملكوت، سفر أزاح عن كاهلنا ثقل الذنوب التي لطالما أخرجتنا من عالم الحق والمعنى الى عالم الوهم والمادة، فالسعيد من نال الأجر العظيم
(أيامًا معدودات) هكذا وصفَ للهُ سبحانه وتعالى شهره الفضيل. فأيّامه ليست سوى أيّاماً معدودة لو قورنت بأيّام السنة التي هي (365 يوم)، فسنراها قليلة، وكما جاء في بعض التفاسير إنّ كلمة أيّام الواردة في الآية الكريمة جاءت منّكرة؛ وذلك للتقليل من حيث عدد تلك الأيّام، أي إنّها لا شيء بالنسبة
…………………………. الارتقاء مفهومٌ واضح، ولكن ما ليس بواضح هو ارتباطه بشهر رمضان، ولعلّه مبهمٌ عند البعض، فشهرُ رمضان أشبه بمدرسةٍ يرتقي فيها الإنسان. والذي يلفت الانتباه أنّه أعظم مدرسة تسعى لرقّي الإنسان في مدة زمنية قياسية، ولكي نفهم حقيقة الارتباط بين شهر رمضان ومفهوم الارتقاء كان لابد أنْ نوضّح أشكال
  الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على أشرف الخلق أجمعين أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين، الإمام علي هو أبو الحسن الهاشمي علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم      لم تعرف الدنيا رجلاً جمع الفضائل ومكارم الأخلاق – بعد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم
بقلم: أنعام العبادي ——————————– قال بعض المفسرين: إنّ جملة “وما أدراك” وردت في القرآن الكريم لبيان أهمية الحقيقة التي تُذكر بعدها، وقوله (تعالى): “وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ”(١) كناية عن عظيمِ منزلة ليلة القدر. والله (سبحانه) كريم يعمُّ الجميع بكرمه، والإقدام على هذه الليالي أشبه بالإقبال على بحرٍ من الغنائم
مع تسارع ساعات شهر رمضان المبارك تلك التي وصفها رسول الرحمة الحبيب محمد صل الله عليهِ واله وسلم (وساعاته افضل الساعات وايامهُ أفضل الايام…) تحلق الأرواح باجنحة الأمل لتدخل ليلة عظيمة مع ترنيمة الهي العفو الهي العفو . تنشرح الصدور بالدموع فتطهر القلوب وتصفو الأرواح وتتوهج رويداً بالاقتراب من ليلة
كلمة مؤلمة تُقال عند ذكر مصيبة فقد الامام وهي الوداع ياأمير المؤمنين ، فهذه الكلمة تضيف جرحا على جرح الفجيعة و ألما على فقد مهدي الشريعة ، وكأنه انتهى كل شي مع الامام ، ولكن هيهات فأن علياً لم يمت ، بل حياً بنفوس المؤمنين ، وهو النبض لقلوب المتقين
تهدمت والله اركان الهدى ونفصمت العروة الوثقى نور استل من العقول لبها قضية فريدة من نوعها عظيمة المدى يقتص منها الراوي الكثير من العبر خليفة نُصب بامر من الله واكتظ على مبايعته الامة جمعاء واصبحوا يتهافتون الى نصرته افواجا تلو الاخرى وقاتله من ضمنهم وماذا بعد تجلد بالصبر والحكمة فهو