عندما ننظر الى هذا الكون الفسيح نجده يحتوي على العديد من المخلوقات ونراها تختلف بعضها عن البعض في الكثير من الامور فلكل مخلوق فائدة معينة تعود على هذا الكون نفسه ، فالله عز وجل لا يخلق شئ عبثا والدليل على ذلك قوله تعالى:( وما خلقناكم لاعبين) كذلك نجد ان كل مخلوق محتاج في وجوده الى المخلوق الاخر من اجل الحياة واستمرار المعيشة فالشمس مخلوق من مخلوقات الله تعالى وتعود بفائدتها على جميع المخلوقات ؛ ومن هذه المخلوقات ايضا هو القران الكريم فهو الكلام الالهي الذي من خلاله نتلقى مايريده الله عز وجل منا فعندما نشبه القران الكريم بمائدة الله في الارض فهذا التشبيه ليس اعتباطا لان القرآن هو الذي يرسم للحياة البشرية جمعاء نظاما كاملا يوصلهم بتطبيقه للكمال فعندما ننظر الى محتواه نجده فعلا كالمائدة التي يستفيد منها من اخذ منه فنجده يحتوي على الاخلاق والتشريعات الفقهية والتشريعات القانونية ونجده يحتوي على الفوائد المعنوية لكن ليس كل البشر بأستطاعتهم ان يفهموه ويفسروه لان تفسيره يحتاج الى اهل العلم والاختصاص وهم الرسول وال بيته المعصومين الذين من خلالهم استطعنا ان نقف على معاني القران الكريم فأذا اردنا الدواء نجده فيه واذا اردنا الفصل والقضاء نجده واذا اردنا الفقه والعقيدة والاخلاق نجدها في القران وفيه الراحة النفسية عند الاستماع اليه ، وهكذا فالقران اذا كالمائدة التي تحتوي على كثير من انواع المأكولات والتي يستطيع ان يستفيد منها الانسان وكلها تعود عليه بالمنفعة فالقران بكل ما فيه ايضا يعود على الانسان بالمنفعة والخير من جميع الجوانب وهذا من خلال استخدام الواسطة الصحيحة وهم آل البيت عليهم السلام
فهنيئا لمن استفاد من مائدة الله عز وجل وجعلها الوسيلة لاصلاح حياته الفانية
#بقلم المبلغة : فاطمية زينبية